اهتم كثير من الباحثين السابقين بذرع زمزم من علوها إلى قاعها وسعتها وما فيها من العيون فمن الروايات التاريخية في ذلك:
قول الأزرقي[1] :
(( كان ذرع زمزم من أعلاها إلى أسفلها 60 ذرعا وفى قعرها ثلاث عيون )) .
وقال محمد بن مشير من أهل الطائف :
أنا صليت في قعرها فغورها من رأسها إلى الجبل أربعون ذراعا ذلك كبه بنيان وما بقى فهو جبل منقور وهو تسعة وعشرون ذراعا وذرع حبك زمزم أحد عشر ذراعا وسعة فم زمزم ثلاثة أذرع وثلثا ذراع ، وعلى البئر ملين ساج مربع فيه اثنتا عشرة بكرة يستقى عليها ))
وقال الإمام الفاسي[2] :
(( وقد اعتبر بعض أصحابنا بحضوري ارتفاع فم زمزم عن الأرض وسعته تدويره فكان ارتفاع فمها في السماء ذراعين إلا ربعا وسعته أربعة اذرع ونصف وتدويره خمسة عشر ذراعا إلا قيراطين كل ذلك بذراع الحديد المشار إليه ))
وروى ياقوت الحمى في معجم البلدان عن محمد بن احمد الهمذانى انه قال :
(( وكان ذرع زمزم من أعلاها إلى أسفلها ستين ذراعا وفى قعرها ثلاث عيون ، وذرعها من رأسها إلى الجبل المنقور فيه احد عشر ذرعا وهو مطوي والباقي فهو منقور في الجبل وهو تسعة وعشرون ذراعا وذرع تدويرها احد ذرعا وسعة فمها ثلاثة اذرع وثلثا ذراع ))
وقد وصف ابن جبير ذرع زمزم في عصره وذلك سنة 578 هـ فقال :
(( وعمقها إحدى عشرة قامة حسبما ذرعناه ، وعمق الماء سبع قامات ))0
القياسات الحديثة لبئر زمزم [3] :
المصدر الرئيسي :
وهو عبارة عن فتحة تتجه جهة الكعبة المشرفة في اتجاه الركن المواجه لحجر إسماعيل وطولها 45 سم وارتفاعها 30 سم وبها غور إلى الداخل ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه .
المصدر الثاني :
وهو عبارة عن فتحة كبيرة بطول 70 سم ومقسومة من الداخل إلى فتحتين وارتفاعها 30 سم باتجاه جياد .
المصادر الفرعية :
وهى فتحات صغيرة بين أحجار البناء تخرج منها المياه يوجد منها خمس في المسافة بين الفتحتين الأساسيتين وقدرها متر واحد كما بوجد 21 فتحة أخرى ولكنها ليست على مستوى واحد وتتدفق منها المياه بكميات متفاوتة .
[1] أخبار مكة 0
[2] شفاء الغرام 0
[3] زمزم طعام طعم / د. يحي كوشك 0