EN

من-أجل-خدمة-ضيوف-الرحمن-المخاطر-رؤية

Home عام من-أجل-خدمة-ضيوف-الرحمن-المخاطر-رؤية

« ما نمر به اليوم تاريخ لا ينسى وتحد مع الزمن سنجني قريبًا منجزات وأعمالًا لا تخطئها الأنظار.».. وضعت مكتب الزمامة تلك اللافتة التي نسجها ولي العهد الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، نصب عينيه من أجل العمل بإيقاع واثق وخطوات راسخة، في قطاع يمتزج فيه التمترس مع أهداف الوطن نحو تنمية مستدامة، والتماهي مع روحانية خدمة ضيوف الرحمن في أطهر بقاع الأرض، وهو الأمر الذي بدا وضحًا عند خطة إدارة المخاطر، والتي تمثل جزءً أساسيًا وليس رفاهية ضمن استراتجية الشركة التي يجب تطبيقها لكافة المشروعات.

وباعتبار أن «أعظم تطور لقوى العمل الإنتاجية ونجاح المشروعات قد تأتي نتيجة لتقسيم العمل»، وفقًا لما ذكره عالم الاقتصاد الأسكتلندي الشهير آدم سميث، والذي يعرف بـ«أبو الاقتصاد الكلاسيكي» في كتابه التجارة الحرة، جاء ضمن الأمور الهامة عند تقسيم العمل في المشروعات الكبرى والمؤسسات ذات الثقل الاقتصادي والرؤية الاستراتيجية المستقبلية، تحليل بيانات السوق لعمل قراءة اقتصادية واضحة مبنية على أرقام ووقائع تتضمن الأرباح والعوائد الناتجة وكذلك المخاطر المستقبلية التي قد يمكن أن تواجه المؤسسة أو أحد مشروعاتها.

ومن هنا لا يمكن أن تخلو مؤسسة كبرى من استحداث إدارة المخاطر التي تهتم بها كافة المؤسسات الاقتصادية كأحد أعمدتها الإدارية الهامة، لذا بدأ شركة الزمامة من حيث انتهى الأخرون في هذا السيق، وفق نسق واضح وأطر محدد المعالم، من أجل مخرجات تضمن أفضل النتائج وتقديم الخدمة على النحو الذي يتناسب مع دور المملكة التاريخي في هذا القطاع تحديدًا.

ولكن.. وما هو علم إدارة المخاطر؟

يمكن الجزم بأن فكرة إدارة المخاطر ولدت في مطلع القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الفكرة نمت وظهرت وانتشرت تحديدًا عام 1950، ويمكن القول إن هذا المصطلح وفقًا لمعطيات العصر حقق طفرة لا يستهان بها في منتصف القرن الـعشرين، وتعتبر إدارة المخاطر حاليًا في الاقتصاد العالمي أحد أهم ركائز إدارة المشاريع والمؤسسات، فمن المستحيل تنفيذ أي مشروع دون المرور بمخاطر قد تواجَه أثناء سير المشروع، وهو ما يُوجب ضرورة العمل على تطوير منهجية واضحة ومدروسة لإدارة تلك المخاطر بالطريقة الصحيحة لتحقيق أهداف المشروع.

إدارة المخاطر في خطة شركة الزمازمة

وتعتبر إدارة المخاطر جزء أساسي وليس اختياري من استراتيجية الشركة والتي يجب تطبيقها لجميع المشاريع والتي يتم فيها تحديد المخاطر، وتحديد أولوياتها قبل وقوعها وكذلك وضع خطط التعامل مع هذه المخاطر حال حدوثها، وتتطلب هذه الإجراءات النظر في الأحداث التي قد تحدث أو لا تحدث وبالتالي يتم وصفها من حيث احتمالية الحدوث وتأثيرها على الأهداف.

ويتم تقسيم المخاطر والتهديدات؛ إلى مخاطر سلبية التي من الممكن حدوثها، وتسمى القضايا أو المشاكل والتي يكون لها تأثير سلبي على أهداف المشروع، والمخاطر الإيجابية؛ وهي الفرضيات التي من الممكن حدوثها، وتسمى ميزات ويكون لها تأثير إيجابي على أهداف المشروع.

وفي إطار خطة شركة الزمازمة التشغيلية الموضوعة لخدمة وسقيا ضيوف الرحمن، وضعت كذلك خطة لإدارة المخاطر، والتي تتكون من العملية الوقائية لتجنب من النتائج غير المرغوبة، والحيلولة دون حدوثها، وعملية إصلاح العيوب للتعرف على الأخطاء بعد حدوثها، والعملية التصحيحية للتأكد من رصد النتائج غير المرغوبة وعدم تكرارها.

أهداف بناء خطة إدارة المخاطر

وتسير خطوات تنفيذ خطة إدارة المخاطر، وفقًا لرؤية شركة الزمازمة، على 4 مراحل؛ وهي تحديد الخطر المتوقع، ثم تصنيفه وتحليله وتقييمه، بعد ذلك يتم الرصد والتتبع والتحديث، وأخيرًا اختبار استراتيجيات وإجراء العمال على المخاطر.

وترتكز أهداف بناء خطة إدارة المخاطر على تحقيق 6 نتائج، تتمثل في إدارة المخاطر بكفاءة وفاعلية، والتنبؤ بالمخاطر – زيادة احتمالية المخاطر الإيجابية وفرص تأثيرها على المشروع -، وتقليص وتحجيم المخاطر السلبية وتأثيرها على المشروع، والاستخدام الأمثل للموارد المختلفة، وأخيرًا المساعدة في تقدير الاحتياجات الطارئة اكمكية والنوعية اللازمة لنجاح مخطط المشروع.

تصنيف المخاطر وآلية معالجتها

الخطة التي رسمتها شركة الزمازمة بدقة ووضوح متناهيين، لخدمة ضيوف المملكة من حجاج بيت الله الحرام لعام 1443 هـ، صنفت المخاطر إلى 7 أنواع، وهي؛ «المالية والاقتصادية» و«التقنية والتكنولوجية» و«الإلتزام بالأنظمة- سياسي» و«البشرية  والمجتمعية» و«العمليات والتشغيل» و«البيئية والمفتعلة» و«المعلومات».

وحددت الخطة كذلك مؤشر أداء احتمالية وشدة تأثير المخاطر على تنفيذ الخطة التشغيلية، والتي تتراوح بين ضئيلة جدًا، وضئيلة، ومحتملة الحدوث، وغالبًا إلى مؤكدة، لافتة إلى أن مقياس قيمة الخطر يتراوح بين مخاطر منخفضة جدًا، ومنخفضة ومتوسطة وكبرى ومخاطر بليغة.

استراتيجية الخطة التشغيلية

الخطة التشغيلية كشفت الاستراتيجية التي تم وضعها وبنائها لمعالجة المخاطر عند حدوثها، وتتمثل هذه الاستراتيجية في 4 خطوات، وهي النقل والقبول، وتجنب الأنشطة الني تؤدي لحدوث مخاطر والتقليص، وتشمل الاستراتيجية كذلك خطة إدارة التغيير، والتعامل مع مخاطر التغيير، وكذلك آلية تتبعها وتحديثها.

وتتمثل تلك الآلية في؛ إنشاء وتتبع سجل المخاطر، وكذلك  عدم حذف المعلومات الخاصة بالمخاطر من هذا السجل فهو سجل دائم لمخاطر المشروع، كما تعمل على تسجيل المخاطر النشطة، خلال فترة ما في تقرير الحالة الخاص بالمشروع عن هذه الفترة وفقًا لحدود التقرير عن المخاطر المو حة في خطة إدارة المخاطر.

وكذلك توفير أسعار مناسبة ومنافسة، إلى جانب تخصيص رقم فريد لكل مخاطرة لا يتغير على مدار المشروع، واعتبرت أنه إذا كان هناك شيء يحدث بالفعل فإنه يعتبر مشكلة قائمة وليس مخاطرة، كما تم وضع كافة المخاطر التي أصبحت مشكلات قائمة في عملية إدارة المشكلات القائمة، وسجل المشكلات القائمة؛ ولكن لا تحذف من السجل.

admin