«الزمامة» خلية نحل لسقيا حجاج البيت الحرام
أرض مقدسة.. طواف وطواف.. وما بينهما مشاعر ومناسك ومشاق ونفحات، مشهد يخطف القلوب ويهذب المشاعر ويأخذ بالألباب، لكن في بقعة منزوية عن الأنظار تتجلى خلية نحل لا تتوقف عن العمل وتواصل الليل بالنهار من أجل خدمة ضيوف الرحمن في مهنة جليلة تضرب في جذور التاريخ، حاملة على عاتقها إرث من نسل النبوة إلى قيام الساعة
. وعلى قدم وساق، ووسط أجواء امتزجت فيها العمل الدؤوب الذي يمتد بطول المسافة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، والرغبة في خدمة الحجيج والوقوف على راحة القادمين من كل فج عميق تلبية لآذان خليل الله إبراهيم، والأجواء الروحانية ما بين داعٍ وراكعٍ وباكٍ ومصلٍ، يقدم مكتب الزمازمة ملحمة تستحق التأمل، ولوحة زاهية الألوان والمعالم، لتوفير طعام طعم وشفاء سقم لكل حاج وعلى مدار الساعة، ودون طلب أو عناء بحث
. فما لك غير زمزم من سبيل
وزمزم ماؤها يطوى غليلي ** ويشفى كل ذي سقم عليل
فإن رمت الشفا فاحرص عليها ** فما لك غير زمزم من سبيل
هكذا وصف شاعر طيبة الراحل محمد ضياء الدين الصابوني، حلاوة سقيا ماء زمزم التي على مر العصور عظم العرب كل العرب من شأنها وأعلوا من قدرها، في كل الجزيرة من أهل المدر وأهل الوبر، بحاضرتهم وباديتهم، منذ تفجرت قبل التاريخ تحت أقدام إسماعيل في معجزة من السماء، وحتى زاد الإسلام من عظيم قدرها، لتصبح بعد تلك القرون والسنون مهمة جليلة على عاتق «الزمازمة». ويعتبر زمزم البئر الأقدم والأطول عمرًا على سطح هذه الأرض، إذ يبلغ عمرها نحو 5 آلاف عام، منذ أن تدفق إكرامًا لإسماعيل عليه السلام وأمه هاجر، والتي ذكر الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام فضلها: «رحم الله أم إسماعيل لو تركته لكان عينًا» وفي رواية أخرى «لكان نهرًا معينًا».
وبخلاف ما أثبتته الدراسات عن أن الآبار لا يتجاوز عمرها 70 عامًا تتدفق منها المياه، غير أن هذا البئر الشهير المقدس لا يزال حاضرًا حتى وقتنا الحالي ويضخ الماء بمعدلات تصل في حدها الأقصى إلى 18.5 لتر في الثانية، وحدّها الأدنى 11 لترًا في الثانية، ويبلغ عمقها 30 مترًا فقط، ولاتزال تروي الحجاج منذ أن أذن نبي الله إبراهيم في الناس بالحج.
من أين ينبع هدية السماء
يتغذى بئر زمزم من ثلاثة عيون الأولى مكانها جهة الحجر الأسود، والثانية من جهة جبل أبي قيس، والثالثة من جهة المكبرية حاليًا، ليتدفق ساقيًا الملايين جيلًا بعد جيل، ليشفي هذا ويطعم ذاك، ويسقى أولئك، ويشفي صدور قوم مؤمنين.
وفي عام 2010، أطلق مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتعبئة وتنقية مياه زمزم آليًا بقيمة بلغت 700 مليون ريال، حيث إن مصنع التعبئة يقع على مسافة 4.5 كيلومتر من المسجد الحرام، ويتكون من عدة مبانٍ، تشمل مبنى ضواغط الهواء، ومستودع عبوات المياه الخام، ومبنى خطوط الإنتاج، ومبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية يومية تبلغ 200 ألف عبوة، بمساحة كلية للمصنع تبلغ 13405 أمتار مربعة، وهو يغذي الحرم المكي الشريف.
كذلك، يتم نقل مياه زمزم إلى خزانات زمزم بالمسجد النبوي في المدينة المنورة عن طريق صهاريج مجهزة بمواصفات خاصة لحماية المياه من أي مؤثرات، بمعدل 120 طنًا يوميًا، ويرتفع في المواسم إلى 250 طنًا، ويقدم ماء زمزم في حافظات معقمة ومبردة تصل إلى 7000 حافظة مياه توزع داخل المسجد النبوي وسطحه وساحاته، إضافة إلى نوافير الشرب الموزعة في المسجد النبوي والمرافق المحيطة به.
وأولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- اهتمامًا كبيرًا ببئر زمزم، ووفرت من أجل ذلك التقنية والعناية الخاصة لضمان توفير ماء زمزم المبارك لضيوف الرحمن، في كل وحين. الاستعداد لموسم الحج بخطة مدروسة ومحكمة
وفي إطار توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بتوفير كافة سبل الراحة لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، والاستعداد لاستقبالهم في موسم حج 1445 هــ، وضعت شركة الزمازمة رؤيتها وخطتها التشغيلية لسقيا الماء وتوفير عبوات الماء للحجيج الذين يقدر عددهم هذا العام بنحو 850 ألف حاج.
وتعتمد الخطة التشغيلية على هيكل تنظيمي مكوّن من 9 وحدات مساندة، تشمل وحدات (المالية والميزانية- القانونية وإدارة العقود- الأمن السيبراني- العمليات ]ضبط الاتصالات[- التواصل والتوعية- الطوارئ والسلامة- التدريب والتطوير). وتتجلى مهمة تلك الوحدات، في التنفيذ والإشراف على تنفيذ 9 برامج، وتشمل (مركز التوجيه والتفويج- النقل والخدمات اللوجيستية- التعبئة والإنتاج- التقييم والجودة في العمل- الخدمات المشتركة والتوظيف- مركز التحكم وتقنية المعلومات- المتابعة والمراقبة الذاتية- المخزون والخدمات المساندة- الخدمات الإضافية)، وذلك تحت إشراف أعضاء لجنة الموسم برئاسة كلًا من نائب ورئيس لجنة أعمال الموسم.
كما تشتمل تنفيذ خطة موسم حج عام 1443 هـ أحد عشر مرحلة وهي (توظيف الكادر البشري حسب الاحتياج- تعبئة وتوزيع عبوات ماء زمزم- الحصول على معلومات المساكن- إنشاء وتسجيل المشاكن في منصة زمزم- النقل والخدمات اللوجيستسة- قياس مؤشرات الأداء- المراقبة والمتابعة– الخدمات الإضافية- إدارة المشاريع- الجودة- إدارة المخاطر). وحددت الخطة التشغليلية عدد من الشروط العامة في الملتحقين بإدارة الموارد البشرية وتتمثل في (الإلتزام بالتسجيل الإلكتروني للتقديم في موعده- أن يكون جميع المتقدمين متقنين للحاسب الآلي على الوظائف التي تتطلب حاسب آلي أو تقنية معلوماتية- تجاوز الدورة التدريبية وهي تعتبر جزء أساسي في القبول بالوظيفة- الإلتزام بأوقات العمل- عدم الجمع بين وظيفتين داخل المنشأة- التقيد باللوائح واألنظمة والتعليمات المتبعة- العمل بروح الفريق ومساندة االقسام وقت الذروة أو الطوارئ- تمثيل شركة الزمازمة الموحد أفضل تمثيل- الإلتزام بالزي الرسمي كال حسب برنامجه المعتمد- الإلتزام بالمحافظة على نظافة المظهر الخارجي- التقيد باإلجراءات االحترازية واشتراطات وزارة الصحة- إلزام جميع المتقدمين بأخذ اللقاح جرعتين من لقاح كورونا إلى جانب الجرعة التنشيطية حسب التعليمات الواردة من مقام وزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة). كما وضعت الخطة عدد من القيود والاشتراطات الخاصة تتمثل في (تطبيـق جميـع ما ورد فـي الخطة التشـغيلية وفـق المتبـع- أن يكون المسـكن مسـجل فـي المسـار الإلكتروني المرتبـط بمقام ومركز معلومات وزارة الحج والعمرة- أن يكون المسـكن مسـجل في منصة زمزم المرتبط بمقام ومركز معلومات شـركة الزمازمة- عمل مطويات توعوية بسبع لغات توضح كمية ماء زمزم المسـتحقة يوميًا وكيفيـة طلب الكميات الإضافية). خطط طموحة وتحديات تتمحور كافة أهداف الخطة لتنفيذ توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين، بتوفير كافة سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام، منذ لحظة استقبال ضيوف الرحمن ووصولهم مركز التوجيه بطريق المدينة- مكة المكرمة، بمعدل عبوتين لكل حاج تسلم داخل الحافلات على مدار الساعة، وإيصال ماء زمزم لمساكن ضيوف الرحمن طيلـة فتـرة تواجدهـم بمكـة المكرمـة، علـى أن يكون توزيعها كل 3 أيام، ثم توديع ضيوف الرحمن بمركز مراقبة التفويج بطريق مكـة المكرمـة- المدينـة بعبوات الماء المبـردة، بالإضافة إلى تقديــم الخدمات الإضافية لمن يرغـب من المؤسسات والشركات العاملة في مجال خدمة ضيوف الرحمن بالجودة المطلوبة. وفي سبيل تحقيق هذه الخطة المحكمة، ذات الرؤية المتكاملة المدروسة بعناية فائقة، وضعت شركة الزمازمة عددًا من المبادرات تتمثل في إنشاء منصة تقوم بجميع المهام ]التوزيع- النقل– المتابعة[ آليًا، إلى جانب وجود باركود QR Code على عبوات الماء المقدمة، توضح للحاج كيفية طلب الخدمة الأساسية والإضافية مع تطبيق الإجراءات الاحترازية. وتقدم الشركة هذا العام مبادرة اسـتبدال عبـوات مـاء زمـزم سـعة 20 لتر إلى 4 عبـوات مختلفـة السـعات، مـع تطبيق الإجراءات الاحترازية، وتـوزع على الحاج بمعـدل لتر لكل يوم طوال فترة إقامته بمكة المكرمة، وأخيرًا مبادرة تجهيز شركة الزمازمة عدد 100 سيارة، مصممة خصيصًا لتوزيع ماز زمزم على مساكن الحجاج مع مراعاة الإجراءات الاحترازية اللازمة لضيوف الرحمن. وقامت الشركة بدراستها أثناء وضع الخطة التشعيلية بوضع ودراسة أهم التحديات التي يمكن أن تواجهها الجهات القائمة على تنفيذ الخطة أثناء موسم الحج، كما حددت كذلك الحلول التي يمكن أن تساهم في تخطي هذه التحديات، والتي تتمثل أبرزها في فقد المعلومة عن مسكن وعدد الحجاج، وموعد وصولهم، ويمكن التغلب على ذلك التحدي من خلال الربط مع المسار الإلكتروني، وتطوير الحصول على البيانات المطلوبة، وعـقـد اجتماعات مع شركات الـطـوافة لتزويد المعلومات بشأن المساكن حسب العقود المبرمة مع مكاتب شئون الحج. ومن أهم التحديات التي يمكن أن تواجه تنفيذ الخطة التشغيلية، العمل الورقي والكتابي في إنهاء العمل اليومي، وهذا التحدي يمكن التغلب عليه من خلال التحول الرقمي، وكذلك تحد لتعبئة اليومية الفورية لعبوات (20 لترًا) مما أدى لبطء العمل وقت الذروة لزيادة أعداد حجاج بيت الله الحرام ويمكن حل ذلك من خلال استخدام عبوات سعة (330) ملل جاهزة لتغطيه أي أعداد من حجاج بيت الله الحرام. كما قامت الخطة التشغيلية بدراسة ووضع حل لتحدي صعوبة التعامل مع الكادر البشري الكبير خلال فترة الموسم، وذلك من خلال (استحداث مركز للتحكم، وإنشاء منصة زمزم يتم مـن خلالها استقبال طلبات زمزم، والـتأكـد من وصول الخدمة لضيوف الرحمن بأسرع وقت وبأقل عدد بشري ممكن). ويبقى سقيا الحجيج من أشرف المهن التي لا تألو حكومة خادم الحرمين الشريفين جهدًا من أجل تذليل عقباتها وتسخير كافة السبل لإنفاذها على أكمل وجه، بسواعد سعودية باسمة مستبشرة لا تعرف الكلل ولا يطلبها الملل، تصل الليل بالنهار، لترسم البسمة على محيا ضيوف الرحمن في أفضل أيام الدنيا وأعظمها قدرًا وقدسية.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأجمعين. يسرني في البداية أن أرحب بكم جميعاً في اجتماعنا لهذا المساء سائلاً المولى تبارك وتعالى التوفيق والسداد، مستهلاً ذلك بقوله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ..) فله سبحانه وتعالى كامل الحمد وعظيم المنة إذ جعلنا مسلمين وأسكننا أطهر البقاع قبلة المسلمين ومهبط الوحي، وأسبغ علينا من نعمهِ وزادنا من فضله إذ شرفنا بالانتماء لطائفة الزمازمة وسخرنا لخدمة حجاج بيته العتيق. أيها الاخوة الكرام: إن خدمة ضيوف الرحمن في البلد الحرام من أعظم ما يتشرف به المسلم ، والانتماء إلى أرباب الطوائف بصفة عامة وإلى الزمازمة بصفة خاصة هو مصدر فخر وإعزاز لما لهذه المهنة من جذور عميقة وأصول عريقة امتدت من عهد العباس ( رضي الله عنه ) ، ومرت بعدة عصور كان آخرها العهد السعودي حيث أصدر جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ما يسمى ( بلاغ مكة) حيث كان الزمازمة والمطوفون يعملون بما يسمى ( التقارير ) ثم بعد ذلك بما يسمى بـ (السؤال) ، حتى صدر نظام المطوفين العام في عام 1367هـ الذي تضمن العديد من القواعد والمفاهيم ، ورغبة في تحويل العمل الفردي إلى عمل جماعي توحيداً للجهود وتجويداً للخدمة فقد صدرت قرارات بإنشاء مؤسسات أرباب الطوائف ومنها مكتب الزمازمة الموحد الذي أنشيء في عام 1403هـ بقرار من معالي وزير الحج والأوقاف ( آنذاك) رقم 367/ق/م وتاريخ 21/09/1403هـ المبني على الأمر السامي الكريم رقم 954 وتاريخ 16/01/1402هـ ، وقد شمل هذا القرار وما تبعه من أنظمة ولوائح إعادة هيكلة مكتب الزمازمة الموحد حيث أصدرت وزارة الحج باعتبارها الجهة التي تشرف على أعمال المكتب اللوائح التنظيمية والإدارية والمالية التي تنظم عمل المكتب ، إلى أن صدر قرار معالي وزير الحج والعمرة برسملة احتياطيات المكتب اعتباراً من موسم حج 1438هـ وفقاً للدراسة التي أعدت بهذا الخصوص ، وقد تبع ذلك صدور نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج بالمرسوم الملكي رقم (م/111) وتاريخ 17/09/1440هـ القاضي بتحول مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة مقفلة وفقاً لأحكام نظام الشركات الصادر المرسوم الملكي رقم (م/3) وتاريخ 28/01/1437هـ ، المعدل بموجب المرسوم الملكي رقم (م/79) وتاريخ 25/07/1439هـ ، ووفقاً لذلك جرت إجراءات تحول المكتب إلى شركة مساهمة مقفلة ، حيث عقدت الجمعية التأسيسية الأولى بتاريخ 08/11/1442هـ وتم الموافقة على جدول أعمال الجمعية المتضمن (التحقق من الاكتتاب بكل أسهم الشركة – وإقرار النصوص النهائية لنظام الشركة الأساس – وتعيين أول مراجع حسابات للشركة – والموافقة على تقرير المؤسسين ) ، وعقدت الجمعية التأسيسية الثانية بتاريخ 19/11/1442هـ حيث تم انتخاب أعضاء مجلس الإدارة ( ثلثي المجلس) ، وقد تُوج ذلك بصدور السجل التجاري لشركة الزمازمة رقم (4031089551) (شركة مساهمة مقفلة) متضمناً اكتمال تشكيل مجلس إدارة الشركة . ويطيب لي بهذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات الشكر والامتنان لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد (حفظهم الله) على رعايتهم الكريمة لكل شؤون الحج والحجيج، والشكر موصول لصاحب المعالي وزير الحج والعمرة ومعالي نائبه وكل مسؤولي الوزارة (حفظهم الله) على ما بذلوه من متابعة حثيثة حتى تم إنجاز مشروع تحول المؤسسات إلى شركات مساهمة مقفلة بما يحقق رؤية المملكة 2030 فيما يتعلق بوزارة الحج والعمرة. كما أتقدم بالتهنئة للسادة الزملاء أعضاء مجلس إدارة الشركة الذين حازوا ثقة المساهمين والمسؤولين، وأتطلع بكل تأكيد للتعاون معهم والعمل بروح الفريق الواحد بما يعزز مصلحة الشركة ويحقق صالح الحجاج، وخلال الأيام القادمة بإذن الله تعالى سيتم عقد اجتماعات بشكل مكثف لتشكيل لجان المجلس وتوزيع المهام ووضع الخطط والسياسات والاستراتيجيات والأهداف الرئيسية للشركة. كما أتقدم بالشكر للسادة الزملاء رئيس ونائب وأعضاء مجلس إدارة مكتب الزمازمة الموحد على ما قدموه خلال فترة توليهم المسؤولية من جهود مخلصة وإنجازات متميزة كان لها الأثر الفعّال في إظهار مكتب الزمازمة بالشكل اللائق والمأمول، راجياً منهم استمرار التواصل وتقديم المشورة والدعم لإخوانهم بمجلس إدارة الشركة، بما يحقق الصالح العام للشركة والمساهمين. والله أسأل أن يرفع البلاء والوباء عن بلدان العالم كافة وبلاد المسلمين خاصة، ويحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كل بلاءٍ ومكروه، ويديم الأمن والأمان في كل ربوعها، ويجعلها سخاءً رخاءً أبد الأبدين إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته